إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء
البداية والنهاية
ثم دخلت سنة أربع وعشرين وسبعمائة...
وفيها [جمادي الاخرة] قدم ملك التكرور الى القاهرة بسبب الحج في خامس عشرين رجب فنزل بالقرافة ومعه من المغاربة والخدم نحو من عشرين الفا ومعهم ذهب كثير بحيث إنه نزل سعر الذهب درهمين في كل مثقال ويقال له الملك الاشرف موسى بن أبي بكر وهو شاب جميل الصورة له مملكة متسعة مسيرة ثلاث سنين ويذكر أن تحت يده أربعة وعشرين ملكا كل ملك تحت يده خلق وعساكر ولما دخل قلعة الجبل ليسلم على السلطان أمر بتقبيل الارض فامتنع من ذلك فأكرمه السلطان ولم يمكن من الجلوس أيضا حتى خرج من بين يدي السلطان وأحضر له حصان أشهب بزناري أطلس أصفر وهيئت له هجن وآلات كثيرة تليق بمثله وارسل هو إلى السلطان أيضا بهدايا كثيرة من جملتها أربعون ألف دينار إلى النائب بنحو عشرة آلاف دينار وتحف كثيرة.