أبو زكرياء يحيى بن أبي بكر الوارجلاني
كتاب السير وأخبار الأئمة
ناقلا عن أخبار أبي صالح الياجراني (القرن العاشر م)
T. Lewicki, Folia Orientalia 2 (1960), 4
وذكر أيضاً أبو الربيع سليمان بن موسى بن عمر أن أبا صالح ساق إجمالاً له من القبلة ليبيعهم في وارجلان. فاشترى منهم وارجلا ني جملاً، فسأل الرجل الثمن. فقال له: ثمن جملك في تادمكت. فجهز أبو صالح للسير معه إلى تادمكت، فأخذ جملاً ليركبه. فقال له رجل آخر: احمل لي على جملك حمل ثياب. فأجابه إلى ذلك. فقال له أبو صالح بكم أبيع حملك؟ قال: بكذا وكذا. فوصل الشيخ تادمكت فساوم الحمل فبقي له مما رسم له صاحبه شيء يسير نحو ثلاثة أرباع القيراط، فلم يبعه. فقفل به راجعاً إلى وارجلان. وما سمعنا بحمل رجع من تادمكت قط إلى وارجلان غيره. والحمد لله رب العالمين.
الوسياني
كتاب السير
من حوالي 650 ه = 1252-53 م
T. Lewicki, Folia Orientalia, 2 (1960), 10-111. رواية أبي معروف ويدرن بن جواد
وبعث إلى الشيخ عبد الحميد الفزاني وهو عالم كبير من علماء أهل الدعوة كان في بلاد السودان مسيرة شهر من جبل نفوسة. فقال أرسل لي دواء العين. فقال عبد الحميد حين بلغته المغلغلة رسالة أبي معروف عجباً لهذا الشيخ أعطاه الله شفاء الذنوب ثم يسئل ما يزاله عنه.2. روايات القصور
وهي قصطالية ونفزاوة من أهل الدعوة حفظهم الله أبو لأبي عبد الله محمد بن أبي عمرو التناوتي رحمة الله عليهما وهم بيت أهل الدعوة في نفزاوة من تناوتر. قالت يا سيدي لا ترُع قد ولدت عندك صبية... فسماها زينب. فبلغت الصبية مبلغ النساء فتزوجت رجلاً نفوسياً قنطرارياً. قال فسافر زوجها غانة. ثم جاء من سفره.3. أبو محمد عبد الله بن محمد السدراتا
ذكر عن أبي محمد عبد الله بن محمد السدراتي خال أبي محمد عبد الله بن محمد اللواتي. قال سافر خالي إلى القبلة فجعل تجارته صامتاً. واشترى جملاً لركوبه ومعه رجل حضري. فجاء الحضري إلى خالي فقال له أي اجعل تجارتي. فقال له لا أدري. فجعل الحضري تحارته رقيقاً فقفلوا إلى أهليهم. فكان أبو محمد لا تعب عليه ولا نصب. إذا ارتحل الناس ركب جمله وإذا نزل ضرب خيمته ويستريح. وكان الحضري يتعب وينصب في الخدم والرقيق هزلت هذه. وجاعت هذه ومرضت هذه وهربت هذه. وضرب العرق المدمر هذه. فإذا نزلوا اشتغلوا في حوائجهم والحضري متعب مغتم. وينظر في خلال ذلك إلى أبي محمد قاعداّ في الظل وماله صقة في صرة لا تعب معه. فيقول الحضري سبحان الذي اراح عبد الله من هذا اللاء.
عن مؤلف مجهول من آخر القرن السادس هجرياً
سير المشايخ
T. Lewicki, Folia Orientalia, 2 (1960), 18-21
1. حكاية تملي الويسياني
وذكر شيوخي ثلاثة أبو عمرو وأبو نوح وأبو الربيع رحمهم الله أن رجلاً من بني ويسين يقال له تملي، وكان مقلّا في أول أمره وهو من أهل القصور... فجعل يسافق إلى تادمكت فبلغ بها مالاً كثيراً... فجعل يبعث من تادمكت كل سنة ستة عشر كيس، كل كيس فيه حمسمائة دينار. وكانت من جلود بقر مكتوب على كل واحد منها "هذا مال الله" يبعث بها إلى أبي عمران موسى بن سدرين والد هاروه الحامي الوسياني رحمه الله، يفرق بها على أهل ولايته، إلى أن كتب إليه أبو عمران مال الله كثير وأهل ولايتك قد استغنوا. وقيل قال له أهل الولاية قليل. فكتب إليه تملي كل من لا تعلم له كبيرة من أهل الدعوة فادفع له منها أخذتها عن الشيخ أبي خزر ولا اسئل عنها أحداً. وذكر الشيوخ أن أبا نوح سعيد بن يخلف وقال ابو نوح إنما هو أبوه يخلف بن تمصكويت المدوني سافر إلى تادمكت حتى وصل تملي فأدخله على بيوت ماله. فقال له إن كنت تأخذ مال الله يعنى الزكاة اغناك وعقبك. فقال له الشيخ لا. فقال له تملي ما علمتني شخياً فأعطاه دينار. فرجع الشيخ من عنده وكان يحدث عن بيت ماله رأيت فيها الكيوس موسوعمة ما شبهتها إلا إلى الجراء وتراكم بعضها بعضاً ممتلئة كلها بالذهب مكتوب على كل كيس منها هذا مال الله، والحمد لله رب العالمين.2. روايات أبي نوح سعيد بن يخلف المزاتي المدوني
وذكر أبو عمرو عن الشيخ يخلفتن بن أيوب النفوسي المسناني أن الشيخ أبا نوح الصغير يعرف عنده أربعون. فرساً وله فرس عتيق وعليه حج وعليه سافق إلى تادمكت قيمته ميئة وخمسون دينار.3. روايات أبي عمران موسى بن سدرين وولده هارون الحامي الوسياني
وذكر الشيخ أبو نوح أن الشيخ أبا موسى هارون بن أبي عمران مر على الشيخ أبي صالح فطلب أهل واجلان أن يقعدوا حلقة تلاميذ. فقالوا أن أمر الحلقة شديد وحقوقها كثيرة. وقالوا لا نقوم بأمرها، وأتوه بمائة دينار. فأبى لهم من أخذها، وهو يريد السفر إلى غانة. وكتب إليه أبو عبد الله أن يترك ويدع الغربة فأن في بلاد أهل الدعوة خير الدنيا والآخرة... فكتب إليه أبو عبد الله أن قال له دع السفر إلى تلك الجهة فما ذاعبت على فلحون بن إسحاق حتى مات فيها. فمر بنفعه وعلمه... فتوجه إلى تلك بلاد. ثم خرج إلى غيارة فوجدهم عراة. فلزم بيته حتى مات فيها رحمة الله عليه. وقد كلمه أبو صالح جنون أيام كان في وارجلان أن يضع له من مسائل التوحيد شيئاً والرد على المخالفين، فوضع في الألواح كتابه المنسوب إليه، فأعجله السفر ولم يعرضه وهو في الألواح.4. روايات المستجابين الدعاء
ومنهم محمد بن رستم، وذلك أن ولده عمران في غانة. فقال لأهله آخروا عشاءي أكُلُه مع عمران. فلبثوا حتى مضى هدوء من الليل ولم يجيء عمران، فخرج إلى صخرة السبع فرقى عليها، فجعل ينادي يا عمران فلم يجبه أحد. فعجب الناس منه. فرجع فلما جلس إذا بعمران يدق الباب. فأكل عشاءه معه، والحمد لله رب العالمين.5. رواية أصيل
وذكر أيضاً أن عبدها يتيمة تخدمها وليس لها أحد فلما كبرت جعلت تخطب لها فلم تجد أحداً فتحيرت من ذلك. فتكلم إليها فقال ملكت في السماء السبع شهدت الملائكة فنادوا مؤمن بن وكيل، وكان رجل هو في ذلك الوقت في تدمكّت.6. إسماعيل بن علي النفزاوي
وذكر أن الشيخ إسماعيل بن علي النفزاوي رحمه الله بات معه عند أبي العباس أحمد بن محمد بن علي في تماوط... وهذا الشيخ من تين بأمر تناوتي سفر إلى غانة، فلم يصل صلاة قط بغير ماء حتى رجع.7. فلحون بن إسحاق
وذكر أبو الربيع أن الشيخ فلحون بن إسحاق من بني واسين جاءه سابلا... وذلك في سجلماسة يريد غانة.