Ed. E. Lévi-Provenal
Rabat 1934
قال أبو عبد الله بن أبي المجد: كان من ملوك البربر قيس بن برواتق بن واسينو بن يزار الصنهاجي ملك الصحراء بأسرها. وكان قد دان له أزيد من عشرين ملكاً من ملوك السودان، كلهم يؤدون له الجزية. وكان عمله مسيرة شهرين في مثلها في عمارة تعتد في مائة ألف نجيب. وكان في عصر عبد الرحمن الناصر وابنه الحكم المستنصر ملوك الأندلس، وذلك في المائة الرابعة من الهجرة، وفي عصر عبيد الله الشيعي وابنه أبي القاسم ملوك إفريقية. وله أخبار كثير. (57)
ومن كبار علماء البربر الشيخ الفقيه الصالح أبو محمد واجاج بن زلو اللمطي من أهل السوس الأقصى، رحل إلى القيروان وقرأ بها على الشيخ أبي عمران الفاسي، ورجع إلى السوس وبنى داراً لطلبة العلم. وهو شيخ عبد الله بن ياسين وهما أعني واجاج وعبد الله بن ياسين كانا السبب في خروج الملثمين المعروفين بالمرابطين من الصحراء بأمر الفقيه أبي عمران الفاسي في خبر طول. (69-70)