ياقوت
معجم البلدان
أوذَغست: بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمه والغين المعجمة وسكون السينِ المهملة والتاء فوقها نقطتان قال ابن حَوقل. دون لمطة من بلاد المغرب تامدلت وعلى جنوبها أوذَغَست مدينة وعلى سَمتها في نقطة المغرب أوليل وبين سجلماسة إلى أوذغست مسيرة شهرين على سَمت المغرب فتقع منحرفة محاذاة عن السوس الأقصى كأنها مع سجلماسة مثلث طويل الساقين أقصرُ أضلاعه من السوس إلى أوذغست وهي مدينة لطيفة أشبه شيء بمكة شرفها الله وحماها لأنها بين جبلين، وقال المهلبي أوذغست: مدينة بين جبلين في قلب البرجنوبي مدينة سجلماسة بينهما نيف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة وفي بعضها بيوت البربر، وأوذغست بها أسواق جليلة وهي ومصر من الأمصار جليل والسفر إليها متصل من كل بلد وأهلها مسلمون يقرأون القرآن ويتفقهون ولهم مساجد وجماعات أسلموا على يد المهدي عبيد الله وكانوا كفاراً يعظمون الشمس ويأكلون الميتة والدم وأمطارهم في الصيف يزرعون عليها القمح والدخن والذرة واللوبياء والنخل ببلدهم كثير وفي شرقيهم بلاد السودان وفي غربيهم البحر المحيط وفي شماليهم منفتلاً إلى الغرب بلاد سجلماسة وفي جنوبيهم بلاد السودان.
أوراس: بالسين المهملة. جبل بأرض إفريقية فيه عدة بلاد وقبائل من البربر.
أورَال: آخره لام أجبل ثلاثة سود في جوف الرمل الواحد وَرَلٌ فيقال الوَرَل الأيمن والورل الأيسر والورل الأوسط وحذاؤهن ماءة لبني عبد الله بن دارم يقال لها الورلة قال عبيد بن الأبرص:
وكأن أقتادي تضمن نسعهـا من وَحش أورال هبيط مُفرَد باتت علـيه لـيلة رَجَـبـية نصباً تَسُح الماء أو هي أبرَد وكان يسكنها بنو خفَاجة بن عمرو بن عُقيل: أورَبة: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء موحدة وهاء. مدينة بالأندلس وهي قصبة كورة جيان وتسمى اليوم الحاضرة فيها عيون وينابيع كذا ذكر صاحب كتاب فرحة الأنفُس في أخبار الأندلس، وقال أبو طاهر الأصبهاني. أورَبة من قرى دانية بالأندلس منها أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحَضرَمي الأوربي حج وسمع بمكة زاهر بن طاهر الشحامي وعاد إلى الاسكندرية وحدث بها عنه، وقد كتبتُ عنه أناشيد عن أبيه وأورَبة قبيلة من البربر مساكنهم قرب فاس.
أولِيلُ: قال ابن حَوقل على سَمت أوذَغست المتقدم ذكرها في نقطة المغرب أوليل وهو على نحر البحر واَخر العمارة وأوليل معدن الملح ببلاد المغرب بينها وبين أوذغست شهر ومن أوليل إلى لَمطَةَ معدن الورق خمسة وعشرون ميلاً.
أوَمَة: بفتح أوله وثانيه. اسم مدينة في اَخر بلاد زَويلة السودان من جهة الفزان بينها وبين زَويلة ثمانية أيام.
التبرُ: بلاد من بلاد السودان تعرف ببلاد التبر وإليها ينسب الذهب الخالص وهي في جنوب المغرب تسافر التجار من سجلماسة إلى مدينة في حدود السودان يقال لها: غانة وجهازهم الملح وعقد خشب الصنوبر وهو من أصناف خشب القطران إلا أن رائحته ليست بكريهة وهو إلى العطرية أميل منه إلى الزفر وخرز الزجاج الأزرق وأسورة نحاس أحمر وحلق وخواتم نحاس لا غير ويحملون منها الجمال الوافرة القوية أوقارها ويحملون الماء من بلاد لمتونة وهم الملثمون وهم قوم من بربر المغرب في الروايا والأسقية وشيرون فيرون المياه فاسدة مهلكة ليس لها من صفات الماء إلا التميع فيحملون الماء من بلاد لمتونة ويشربون ويسقرن جمالهم ومن أول ما يشربونها تتغير أمزجتهم ويسقون خصوصاً من لم يقدم له عادة بشربه حتى يصلوا إلى غانة بعد مشاق عظيمة فينزلون فيها ويتطيبون ثم يستصحبون الأدلءس ويستكثرون من حمل المياه ويأخذون معهم جهابذة وسماسرة لعقد المعاملات بينهم وبين أرباب التبر فيمرون بطريقهم على!حاري فيها رياح السموم تنشف المياه داخل الأسقية فيتحيلون بحمل الماء فيها ليرمفوا به وذلك أنهم يستصحبون جمالاً خالية لا أوقار عليها يُعطشونها قبل ورودهم على الماء نهاراً وليلاَ ثم يسقونها نهلا وعللاً إلى أن تمتلىء أجوافها ثم تسوقها الحداة فإذا نشف ما في أسقيتهم واحتاجوا إلى الماء نحروا جملاً وترمقوا بما في بطنه وأسرعوا السير حتى إذا وردوا مياهاً أخر ملؤا منها أسقيتهم وصاروا مجدين بعَنَاءٍ شديد حتى يقدموا الموضع الذي يحجز بينهم وبين أصحاب التبر فإذا وصلوا ضربوا طبولاً معهم عظيمة تسمع من الأفق الذي يسامت هذا الصنف من السودان ويقال: إنهم في مكامن وأسراب تحت الأرض عراة لا يعرفون سترا كالبهائم مع أن هؤلاء القوم لا يَدَعُون تاجراَ يراهم أبداً وإنما هكذا تنقل صفاتهم فإذا علم التجار أنهم قد سمعوا الطبل أخرجوا ما صحبهم من البضائع المذكورة فوضع كل تاجر ما يخصه من ذلك كل صنف على جهة ويذهبون عن الموضع مرحلة فيأتي السودان ومعهم التبر فيضعون إلى جانب كل صنف منها مقداراً من التبر وينصرفون ثم يأتي التجار بعدهم فيأخذ كل واحد ما وجد بجنب بضاعته من التبر ويتركون البضائع وينصرفون بعد أن يضربوا طبولهم، وليس وراءَ هؤلاءِ ما يُعلم وأظن أنه لا يكون ثم حيوان لشدة إحراق الشمس وبين هذه البلاد وسجلماسة ثلاثة أشهر، قال ابن الفقيه: والذهب ينبت في رمل هذه البلاد كما ينبت الجزَرُ وإنه يقطَفُ عند بزوع الشمس قال: وطعام أهل هذه البلاد الذرَة والحمص واللوبيا ولبسهم جلود النمور لكثرة ما عندهم.
تكرُورُ: براءين مهملتين. بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب وأهلها أشبهُ الناس بالزنوج.
خَاوَر: أكبر مدينة كورة كاوار جنوبي فزان، افتتحها عقبة بن عامر سنة سبع وأربعين بعد ممانعة وقتل أهلها وسباهم.
زَافُونُ: بعد الفاءِ واو ساكنة ونون، ولاية واسعة في بلاد السودان المجاورة للمغرب متصلة ببلاد الملثمين لهم ملك ذو قوة وفيه منعة وله حاضرة يسمونها زافون وهو يرتحل وينتجع مواقع الغيوث وكذا كان الملثمون قبل استيلائهم على بلاد المغرب وملك الزافون أقْوَى منهم وأعرت بالملك والملثمون يعترفون له بالفضل عليهم ويدينون له ويرتفعون إليه في الحكومات الكبار وورد هذا الملك في بعض الأعوام إلى المغرب حاجًا على أمير المسلمين ملك المغرب اللمتوني الملثم فتلقاه أمير المسلمين راجلاً ولم ينزل زافون له عن فرسه قال من راه بمراكُش يوم دخوله إليها وكان رجلاً طويلاً أسوَدَ اللون حالكه منقباً أحمر بياض العينين كأنهما جمرتان أصفر باطن الكف كأنما صُبغا بالزعفران عليه ثوب مقطوط متلقع برثاءٍ أبيض دخل قصر أمير المسلمين راكباً وأمير المسلمين راجل بين يديه.
زغاوَةُ: بفنح أوله وفتح الواو قيل هو بلد في جنوبي إفريقية بالمغرب وقيل قبيلة من السودان جنوبي المغرب. وفيهم يقول أبو العلاء المَعَريّ:
بسبع اماءٍ من زَغاوَةَ زُوجـت من الروم في نُغماك سبعة أعبُد وقال أبو منصور الزغاوة جنس من السودان والنسبة إليهم زغاوي وقال ابن الأعرابي الزغي رائحة الحبش، وقال المهلبي: ولزغاوة مدينتان يقال لإحداهما مانان وللاخرى ترازكي وهما في الإقليم الأول وعرضهما إحدى وعشرون درجة قال ومملكة الزغاوة مملكة عظيمة من ممالك السودان في حد المشرق منها مملكة النوبة الذين بأعلى صعيد مصر بينهم مسيرة عشرة أيام وهم أمم كثيرة وطول بلادهم خمس عشرة مرحلة في مثلها في عمارة متصلة وبيوتهم جصوص كلها وكذلك قصر ملكهم وهم يعظمونه ويعبدونه من دون الله تعالى ويتوهمون أنه لا يأكل الطعام ولطعامه قَوَمَة عليه سراً يدخلونه إلى بيوته لا يعلم من أين يجيؤنه به فإن اتقف لاحد من الرعية أن يلقى الابل التي عليها زاوُر قتل لوقته في موضعه وهو يشرب الشراب بحضرة خاصة أصحابه وشرابه يعمل من الذُرَة مقوى بالعسل وزيه لبس سراويلات من صوف رقيق والتشلاح عليها بالثياب الرفيعة من الصوف الإسماط والخز السوسي والديباج الرفيع ويده مطلقة في رعاياه ويسترق من شاء منهم أمواله المواشي من الغنم والبقر والجمال والخيل وزروع بلدهم أكثرها الذُرَة واللوبياءُ ثم القمح وأكثر رعاياه عراة مؤتزرون بالجلود ومعايشهم من الزروع واقتناءِ المواشي وديانتهم عبادة ملوكهم يعتقدون أنهم الذين يحيون ويميتون ويمرضون ويصحو وهي من مدائن البلماء وقصبة بلاد كاوار على سمت الشرق منحرفاً إلى الجنوب.
الزغباءُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وباءٍ موحدة ممدودة بلفظ تأنيث الأزْغَب والزغَبُ الشعَيْرات الصفر على ريش الفرخ وفراخ زُغب ورجل أزغبُ الشعر ورقبة زغباء، وهو جبل من جبال القبلية عن أبي القاسم الزمخشري.
زغْبَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه. اسم قرية بالشام واشتقاقه من الذي قبله كأنه نقل عن زَغبَةَ واحدة الزغَب ثم سكن. قال الشاعر يذكره:
عليهن أطراف من القوم لم يكن طعامُهُم حبا بزغبَةَ أغْـبَـرا عليهن- أي على- الخيل- أطراف جمع طرف وهو الكريم من الفتيان.
زَغْرَتان: من قرى هراة. ينسب إليها أبو محمد خالد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المديني الهَرَوي أحد الشهود المعدلين بها ذكره أبو سعد في شيوخه وقال سمع أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي قال وأجاز لي، وأبو عبد الله محمد بن الحسن الزغرتاني سمع أحمد بن سعيد روى عنه أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي الهروي.سِجلْمَاسَةُ: بكسر أوله وسكون اللام وبعد الألف سين مهملة، مدينة في جنوب المغرب في طرف بلاد السودان بينها وبين فاس عشرة أيام تلقاءَ الجنوب وهي في منقطع جبل درَن وهي في وسط رمال كرمال زَرُود ويتصل بها من شماليها جدَدٌ من الأرض يمر بها نهر كبير يخاض قد غرسوا عليه بساتين ونخيلاً مد البصر وعلى أربعة فراسخ منها رستاق يقال له: تيومتين على نهرها الجاري فيه من الأعناب الشديدة الحلاوة مالا يُحد وفيه ستة عشر صنفاً من التمر ما بين عجوة ودقل وأكثر أقوات أهل سجلماسة من التمر وغلتهم قليلة ولنسائهم يدُ صناع في غزل الصوف فهن يعملن منه كل حسن عجيب بديع من الأزر تفوق القصب الذي بمصر يبلغ ثمن الأزار خمسة وثلاثين ديناراً وأكثر كأرفع ما يكون من القصب الذي بمصر ويعملون منه غفارات يبلغ ثمنها مثل ذلك ويصبغونها بأنواع الأصباغ وبين سجلماسة ودرعة أربعة أيام وأهل هذه المدينة من أغنى الناس وأكثرهم مالاً لأنها على طريق من يريد غانة التي هي معدن الذهب ولأهلها جرأة على دخولها.
سهُو: مدينة عامرة بينها وبين زويلة السودان مرحلة.
غَانَةُ: بعد الألف نون كلمة عجمية لا أعرف لها مشاركاً من العربية، وهي مدينة كبيرة في جنوبي بلاد المغرب متصلة ببلاد السودان بجمع إليها التجار ومنها يدخل في المفازات إلى بلاد التبر ولولاها لتعذ الدخول إليهم لأنها في موضع منقطع عن الغرب عند بلا السودان فمنها يتزودون إليها وقد ذكرتُ القصة في ذلك في التبر.
غدَامِسُ: بفتح أوله ويضم وهي عجمية بربرية فيما أحسب، وهي مدينة بالمغرب ثم في جنوبية ضاربة في بلاد السودان بعد بلاد زافُون تدبغ فيها الجلود الغدامسية وهي من أجود الدباغ لا شيء فوقها في الجودة كأنها ثياب الخز في النعومة والإشراق وفي وسطها عين أزلية وعليها أثر بنيانٍ عجيب رومي يفيض الماء فيها ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد أن يأخذ أكثر من حقه وعليه يزرعون وأهلها بربر يقال لهم تناوريّة.
>فَزانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون، ولاية واسعة بين الفيوم وطرابلس الغرب وهو في الإقليم الأول وعرضه إحدى وعشرون درجة قيل: سمّيت بفَران بن حام بن نوح عليه السلام بها نخل كثير وتمر كثير ومدينتها زَويلة السُودان والغالب على ألوان أهلها السوَادُ وقد ذكرهم جرير في شعر له، فقال:
قَفْراً تشابِهُ آجال النعـام بـه عِيداَ تَلاَقَت به فَرانُ والنوبُ كاكدم: بضم الكاف الثانية وفتح الدال. مدينة بأقصى المغرب جنوبي البحر متاخمة لبلاد السودان، ومنها كان ملوك العرب الملثمين الذين كانوا قبل عبد المؤمن، وبها تجار، وصناع أسلحة من الرماح والدرَق اللمطية، وما تشتد حاجة البادية إليه من الصناع لأن الملثمين في بلادهم كانوا لا يأوون إلى الجدران إنما كانوا لرباب خيام، وسكان بادية، وحبال خيامهم من الكتان الأبيض ينتجعون الكلأ وقبائلهم لمتونة، ومسوفة، وكدالة أكثرهم عدداً، ومسوفة أجملهم صوراً ولمتونة أشجعهم، والملك فيهم، ومنهم كان أمير الملثمين يوسف بن تاشفين الذي ملك الغرب كله، وبأرضهم حيوان يقال له: اللمط من جنس الظباءِ إلا أنه أعظم خلقاً أبيض اللون يتخذ من جلده الدرَقُ اللمطية قطر الدرقة منها عشرة أشبار لم يتحصن المحاربون قط بأوقى منها يكون ثمن الجيد منها بالمغرب ثلاثين ديناراً مومنية تدبغ في بلادهم باللبن، وقشر بيض النعام.
كانِم: بكسر النون. من بلاد البربر بأقصى المغرب في بلاد السودان، وقيل: كانم صنف من السودان، وفي زماننا هذا شاعر بمَراكش المغرب يقال له: الكانمي مشهود له بالإجادة، ولم أسمع شيئاً من شعره، ولا عرفت اسمه. قال البكري: بين زويلة وبلاد كانم أربعون مرحلة، وهم وراء صحراء من بلاد زويلة لا يكاد أحد يصل إليهم، وهم سودان مشركون، ويزعمون أن هناك قوماً من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس، وهم على زي العرب وأحوالها.
كاوَار: ناحية واسعة في جنوبي فَزَّان خلف الواح بها مدن كثيرة منها قصر أم عيسى، وأبو البلماءِ، والبلاس، وأكبر مدنه أبو البلماء، وألوان أهلها صفر يلبسون ثياب الصوف، وفي بلادهم أسواق، ومياه جارية، ونخل كثير، ولهم سلطان في طاعة ملك الزغاوة.
كِنَاوَة: بالكسر وفتح الواو. اسم قبيلة من البربر في أرض الغرب ضاربة في بلاد السودان متصلة بأرض غانة والأرض تنسب إليهم.
كُوار: إقليم من بلاد السودان جنوبي فزانَ افتتحه عقبة بن عامر عن آخره وأخذ ملكه فقطع إصبعه فقال له: لم فعلت بي هذا؟ فقال: أدباً لك إذا نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب وفرض عليه ثلثمائة وستين عبداً.
كُوكُو: وهو اسم أمة وبلاد من السودان. قال المهلبي: كوكو من الإقليم الأول وعرضها عشر درج وملكهم يظاهر رعيته بالإسلام وأكثرهم يظاهر به وله مدينة على النيل من شرقيه اسمها سرناة بها أسواق ومتاجر، والسفرُ إليها من كل بلد متصل، وله مدينة على غربي النيل سكنها هو ورجاله وثقاته، وبها مسجد يصلي فيه ومصلى الجماعة بين المدينيتن،وله في مدينته قصر لا يسكنه معه أحد ولا يلوذ فيه إلا خادم مقطوع، وجميعهم مسلمون وزي ملكهم رؤساء أصحابه القمصان والعمائم، ويركبون الخيل أعراء ومملكته أعمر من مملكة زغاوه وبلاد الزغاوة أوسع وأموال أهل بلاده الأموال والمواشي وبيوت أموال الملك واسعة وأكثرها الملح.
لَمطَةُ: بالفتح ثم السكون وطاءِ مهملة أرض لقبيلة من البربر بأقصى المغرب من البر الأعظم يقال للأرض وللقبيلة: معاً لمطة، وإليهم تنسب الدَرَقُ اللمطية زعم ابن مروان أنهم يصطادون الوحش، وينقعون جلودهم في اللبن الحليب سنة كاملة ثم يتخذون منها الدرق فإذا ضربت بالسف القاطع نبا عنها.
نول: آخره لام وأوله مضموم وثانيه ساكن: مدينة في جنوبي بلاد المغرب هي حاضرة لنطة فيها قبائل من البربر وهي في غربي تينزرت.
ورتَنِيسُ: بالفتح ثم السكون وفتح التاءِ وكسر النون ثم ياءٍ وسين مهملة: حصن في بلاد سُمَيساط وقيل إنه من قرى حَرَان كانت بها وقعة لسيف الدولة بن حمدان. قال أبو فِرَاس:
وأوطأ حصني ورتَنِيسُ خُيُولَه وقبلهما لم يَقرَع النجمَ حافرُ وورتَنِيس أيضاً مدينة في بحر الجنوب من ناحية إفريقية من بلاد البربر وبها مملكة مداسة أمة من صنهاجة بعضهم كُفّار وبعضهم مسلمون والكُفار منهم جاهلية يأكون الميتة ويعظمون الشمس ومع ذلك يخافون من الظلم وهم يتزوجون في المسلمين وهم وأكثر المسلمين منهم هَمج وأموالهم المواشي. وورتنيس على شعبة من النيل مجاورة لبلاد السودان بينها وبين كوكو من السودان عشر مراحل.
ورجَلاَنُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم وآخره نون: كورة بين إفريقية وبلاد الجريد ضاربة في البر كثيرة النخل والخيرات يسكنها قوم من البربر ومجانة واسم مدينة هذه الكورة فجوهه.