علي بن أبي طالب

ابن سعد، الطبقات الكبرى
3: 18-56

علي بن أبي طالب واس أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب واسمه شيبة بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغير بن قصي واسمه زيد ويكنى علي أبا الحسن، وأمه فاطمة بن أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وكان له من الولد الحسن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى، وأمهم قاطمة بنت رسول الله، ومحمد بن علي الأكبر وهو بن الحنفية وأمه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن عبل بن بكر بن وائل. وعبيد الله بن علي قتله المختار بن أبي عبيد بالمذار. وأبو بكر بن علي مع الحسين ولا عقب لهما. وأمها ليلى بنت مسعود بن خالد بن ثابت بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن زيد مناة بن تميم والعباس الأكبر بن علي وعثمان وجعفر الأكبر وعبد الله قتلوا مع الحسين بن علي ولا بقية لهم. وأمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة بن الوحيد بن عامر بن كعب بن كلاب ومحمد الأصغر بن علي، قتل مع الحسين، وأمه أم ولد. ويحيى وعون ابنا علي وأمهما أسماء بنت عميس الخثعمية، وعمر الأكبر بن علي ورقية بن علي وأمهما الصهباء وهي أم حبيب بنت ربيعة بن بجير بن العبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، وكانت سبية أصابها خالد بن الوليد حين أغار على بني تغلب بناحية عين التمر. ومحمد الأوسط بن علي وأمه أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمص بن عبد مناف, وأمها زينب بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأم الحسن بنت علي ورملة الكبرى، وأمهما أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن متعب بن مالك الثقفي وأم هانئ بنت علي وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وقاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة ونفيسة بنات علي، وهن لأمهات أولاد شتى وابنة لعلي لم تسم لنا هلكت وهو جارة لم تبرز، وأمها محياة بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم من كلب، وكانت تخرج إلى المجد وهي جارية. فيقال لها من أخوالك، فتقول وهوه، تعني كلباً. فجميع ولد علي بن أبي طالب لصلبه أربعة عشر ذكراً وتسع عشرة امرأة، وكان النسل من ولده لخمسة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس بن الكلابية وعمر بن التغلبية. قال محمد بن سعد لم يصح لنا من ولد علي غير هؤلاء.

ذكر إسلام علي وصلاته

قال أخبرنا وكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وعفان بن مسلم عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة مولى الأنصار عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم مع رسول الله علي. قال عفان بن مسلم أول من صلى.

قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إبراهيم بن نافع وإسحاق بن حازم عن أبي نجيح عن مجاهد قال: أول من صلى علي وهو بن عشر سنين.

قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمرو بن عبد الله بن عتبة عن عمارة بن غزية عن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة قال: أسلم علي وهو بن تسع سنين.

قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثني عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب: أن علي بن أبي طالب حين دعاه النبي إلى الإسلام كان بن تسع سنين. قال الحسن بن زيد ويقال دون تسع سنين، ولم يعبد الأوثان قط لصغره.

قال أخبرنا يزيد بن هارون وسليمان أبو داود الطيالسي قالا قال أخبرنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت علياً يقول: أنا أول من صلى. قال يزيد أو أسلم قال أخبرنا يحيى بن حماد البصري قال قال أخبرنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن بن عباس قال: أول أهل القبلة الذي استجاب لرسول الله جديجة بنت خويلد ثم اختلف عندنا في ثلاثة نفر أيهم أسلم أولاً في أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة. وما نجد إسلام عي صحيحاً إلا وهو بن إحدى عشرة سنة.

قال أخبرنا بن عمر حدثني عبد الله بن محمد عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال: لما خرج رسول الله إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائق كانت عنده للناس، ولذا كان يسمى الأمين. فأقمت ثلاثاً، فكنت أظهر ما تغيبت يوماً واحداً. ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول الله حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول الله مقيم. فنزلت على كلثوم بن الهدم، وهنالك منزل رسول الله.

قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: قدم علي للنصف من شهر ربيع الأول ورسول الله ببقاء لم يرم بعد.

قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال: لما قدم رسول االه آخى بين المهاجرين بعضهم فبقض. وآخى بين المهاجرين والأنصار، فلم تكن مؤاخة إلا قبل بدر. آخى بينهم على الحق والمؤاساة. فآخى رسول الله بينه وبين علي بن أبي طالب.

قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه: أن النبي حين آخى بين أصحابه وضع يده على منكب علي، ثم قال أنت أخي ترثني وأرثك. فلما نزلت آية الميراث قطعت ذاك.

قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال محمد بن عمر وأخبرنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون وسعد بن إبراهيم قال محمد بن عمر وأخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالوا: آخى رسول الله بين علي بن أبي طالب وسهل بن حنيف.

قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان علي بن أبي طالب يوم بدر معلماً بصوفة بيضاء.

قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: أن عي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله يوم بدر وفي كل مشهد.

ذكر قول رسول الله لعلي بن أبي طالب

أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي

قال قال محمد بن عمر وكان علي ممن ثبت مع رسول الله يوم أحد حين انهزم الناس وبايعه على الموت، وبعثه رسول الله سرية إلى بني سعد بفدك في مائة رجل، وكان معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكة. وبعثه سرية إلى الفلس إلى طيء. وبعثه إلى اليمن ولم يتخلف عن رسول الله في غزوة غزاها إلا غزوة تبوك، خلفه في أهله.

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا فضل بن مرزوق عن عطية حدثني أبو سعيد قال غزا رسول الله عزوة تبوك. وخلف علياً في أهله فقال بقض الناس ما منعه أن يخرج به إلا أنه كره صحبته. فبلغ ذلك علياً فذكره للنبي. فقال أيا بن أبي طالب أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى؟

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا فطر بن خليفة عن عبد الله بن شريك قال سمعت عبد الله بن رقيم الكناني قال: قدمنا المدينة فلقينا سعد بن مالك فقال خرج رسول الله إلى تبوك وخلف علياً. فقال له يا رسول الله خرجت وخلفتني؟ فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي.

قال أخبرنا عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قلت لسعد بن مالك إني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه. قال لا تفعل يا بن أخي، إذا علمت أن عندي علماً فسلني عنه ولا تهبني. فقلت قول رسول الله لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك. قال قال أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ فأدبر علي مسرعاً كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع وقد قال حماد فرجع علي مسرعاً.

قال وأخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا عون عن منمون عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا: لما كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك قال رسول اله لعلي بن أبي طالب إنه لا بد من أن أقيم أو تقيم فخلفه. فلما فصل رسول الله غازياً قال ناس ما خلف علياً إلا لشيء كرهه منه. فبلغ ذلك علياً فاتبع رسول الله حتى انتهى إليه. فقال له ما جاء بك يا علي؟ قال لا يا رسول الله إلا أني سمعت ناساً يزعمون أنك إنما خلفتني لشيء كرهته مني فتضاحك رسول الله وقال يا علي أما ترضى أن تكون مني كهارون من موسى، غير أنك لست بنبي؟ قال بلى يا رسول الله. قال فإنه كذلك.

أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا بسطام بن مسلم عن مالك بن دينار قال قلت لسعيد بن جبير:من كان صاحب راية رسول الله؟ قال إنك لرخو اللبب. فقال لي معبد الجهني أنا أخبرك كان يحملها في المسير بن ميسرة العبسي، فإذا كان القتال أخدها علي بن أبي طالب.

ذكر صفة علي بن أبي طالب عليه السلام

قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال رأيت علياً وكان عريض اللحية وقد أخذت ما بين منكبيه أصلع، على رأسه زغيبات.

أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه أبي إسحاق قال رأيت علياً، فقال لي أبي قم يا عمرو فانظر إلى أمير المؤمنين. فقمت إليه فلم أره يخضب لحيته، ضخم اللحية.

قال أخبرنا مؤمل بن إسماعيل وقبيصة بن عقبة قالا أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق قال رأيت علياً أبيض الراس واللحية.

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا شريك عن أبي إسحاق قال: رأيت علياً أصلع أبيض اللحية رفعني أبي

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا شريك عن جابر عن عامر قال: كان علي يطردنا من الرحبة ونحن صبيان أبيض الرأس واللحية.

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا زهير عن أبي إسحاق: أنه صلى مع علي الجمعة حين مالت الشمس. قال فبأيته أبيض اللحية أجلح.

قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا الثوري وإسرائيل وشيبان وقيس عن أبي إسحاق قال: رأيت علياً أبيض الرأس واللحية.

أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال أخبرن