أم سلمة

ابن سعد، الطبقات الكبرى، 8: 86-95

أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية واسمه سهيل زاد الركب بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة. تزوجها أبو سلمة واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعاً. فولدت له هناك زينب بنت أبي سلمة، وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة بني أبي سلمة.

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن عمر بن أبي سلمة قال: خرج أبي إلى أحد فرماه أبو سلمة الجشمي في عضده بسهم، فمكث شهراً يداوي جرحه. ثم بريء الجرح وبعث رسول الله أبي إلى قطن في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهراً، فغاب تسعاً وعشرين ليلة. ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة أربع. والجرح منتقض، فمات منه لثمان خلون من جمادي الآخرة سنة أربع من الهجرة. فاعتدت أمي وحلت لعشر بقين من شوال سنة أربع. فتزوجها رسول الله في ليال بقين من شوال سنة أربع. وتوفيت في ذي القعدة سنة تسع وخمسين.

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا مجمع بن يعقوب عن أبي بكر بن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة: أن رسول الله قال لها إذا أصابتك مصيبة فقولي اللهم اعطني أجر مصيبتي، واخلفني خيراً منها، فعجل. فقلتها يوم توفي أبو سلمة، ثم قلت ومن لي مثل أبي سلمة، فعجل الله لي الخلف خيراً من أبي سلمة.

أخبرنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن قدامة الجمحي قال حدثني أبي عن أم سلمة زوج النبي عن أبي سلمة أنه حدثها: أنه سمع رسول الله يقول ما من عبد يصاب بمصيبة فيفزع إلى ما أمره الله به من قول إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم آجرني في مصيبتي هذه، وعوضني منها خيراً منها إلا آجره في مصيبته. وكان قمنا أن يعوضه الله منها خيراً منها. فلما هلك أبو سلمة ذكرت الذي حدثني عن رسول الله فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي وعضني منها خيراً منها. ثم قلت إني أعاض خيراً من أبي سلمة. قالت فقد عاضني خيراً من أبي سلمة وأنا أرجو أن يكون الله قد آجرني في مصيبتي.

أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عاصم الأحول عن زياد بن أبي مريم قال: قالت أم سلمة لأبي سلمة بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة وهي من أهل الجنة، ثم لم تزوج بعده إلا جمع الله بينهما في الجنة. وكذلك إذا ماتت امرأة وبقي الرجل بعدها فتعال أعاهدك ألا تزوج بعدي ولا أتزوج بعدك، قال أتطيعيني؟ قلت ما استأمرتك إلا وأنا أريد أن أطيعك. قال فإذا مت فتزوجي؟ ثم قال اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلاً خيراً مني، لا يحزنها ولا يؤذيها. قال فلما مات أبو سلمة قلت من هذا الفتى الذي هو خير لي من أبي سلمة؟ فلبثت ما لبثت، ثم جاء رسول الله فقام على الباب فذكر الخطبة إلى بن أخيها أو إلى ابنها وإلى وليها. فقالت أم سلمة أرد على رسول الله أو أتقدم عليه بعيالي؟ قلت ثم جاء الغد فذكر الخطبة فقلت مثل ذلك. ثم قالت لوليها إن عاد رسول الله فزوج. فعاد رسول الله فتزوجها.

أخبرنا أبو معاوية الضرير وعبد الله بن موسى قالا حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت: قال رسول الله إذا حضرتم فقولوا خيراً، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون. فلما مات أبو سلمة أتيت النبي فقلت يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات، فكيف أقول؟ قال قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه. قال أبو معاوية عقبي حسنة، وقال عبيد الله عقبي صالحة، قال قلت فأعقبني الله خيراً منه رسول الله.

أخبرنا معن بن عيسى حدثنا مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله يقول من أصيب بمصيبة فقال كما أمره الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي وأعقبني خيراً منها، فعل الله ذلك به. قالت فلما توفي أبو سلمة قلت ومن خير من أبي سلمة؟ ثم قلتها فأعقبها الله رسوله فتزوجها.

أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب: أن رسول الله دخل على أم سلمة يعزيها بأبي سلمة، فقال اللهم عز حزنها واجبر مصيبتها وأبدلها بها خيراً منها. قال فعزى الله حزنها وجبر مصيبتها وأبدلها خيراً منها وتزوجها رسول الله.

أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا جماد بن سلمة أخبرنا ثابت البناني قال حدثني بن عمر بن أبي سلمة بمنى عن أبيه أن أم سلمة قالت: قال أبو سلمة قال رسول الله إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي فآجرني فيها وأبدلني بها ما هو خير منها. فلما احتضر أبو سلمة، قال اللهم اخلفني في أهلي بخير. فلما قبض، قلت إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي فآجرني فيها وأردت أن أقول وأبدلني بها خيراً منها، فقلت من خير من أبي سلمة؟ فما زلت حتى قلتها. فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر، فردته. ثم خطبها عمر فردته. فبعث إليها رسول الله فقالت مرحباً برسول الله وبرسوله أخبر رسول الله أني امرأة غيري وأني مصبية وأنه ليس أحد من أوليائي شاهد. فبعث إليها رسول الله. أما قولك إني مصبية فإن الله سيكفيك صبيانك. وأما قولك إني غيري، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك. وأما الأولياء فليس أحد منها ضاهد ولا غائب إلا سيرضاني. قال قالت يا عمر قم فزوج رسول الله. قال رسول الله قال رسول الله أما إني لا أنقصك مما أعطيت أختك فلانة رحيين وجرتين ووسادة من أدم حشوها ليف. قال وكان رسول الله يأتيها فإذا جاء أخذت زينب فوضعتها في حجرها لترضعها، وكان رسول الله حيياً كريماً يستحيي فيرجع فعل ذلك مراراً. ففطن عمار بن ياسر لما تصنع. قال فأقبل ذات يوم وجاء عمار وكان أخاها لأمها، فدخل عليها فاستشطها من حجرها. وقال دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله. فدخل فجعل يقلب بصره في البيت يقول أين زناب ما فعلت زناب؟ قالت جاء عمار فذهب بها. قال فبنى رسول الله بأهله ثم قال إن شئت أن أسبع لك بسعت للنساء.

أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا أبو حيان التيمي عن حبيب بن أبي ثابت قال: قالت أم سلمة لما اقضت عدتي من أبي سلمة أتاني رسول الله فكلمني بيني وبينه حجاب، فخطب إلي نفسي. فقلت أي رسول الله وما تريد إلي؟ ما أقول هذا إلا رغبة لك عن نفسي. إني امرأة قد أجبر مني سني وإني أم أيتام وأنا امرأة شديدة الغيرة وأنت يا رسول الله تجمع النساء. فقال رسول الله فلا يمنعك ذلك. أما ما ذكرت من غيرتك فيذهبها الله. وأما ما ذكرت من سنك فأنا أكبر منك سناً. وأما ما ذكرت من أيتامك فعلى الله وعلى رسوله. فأذنت له في نفسي فتزوجني.

فلما كانت ليلة واعدنا البناء قمت من النهار إلى رحاي وثفالي فوضعتهما وقمت إلى فضلة شعير لأهلي فطحنتها وفضلة من شحم فعصدتها لرسول الله. فلما أتانا رسول الله قدم إليه الطعام فأصاب منه وبات تلك الليلة. فلما أصبح قال قد أصبح بك على أهلك كرامة ولك عندهم منزلة، فإن أحببت أن تكون ليلتك هذه ويومك هذا كان، وإن أحببت أن أسبع لك سبعت، وإن سبعت لك سبعت لصواحبك. قالت يا رسول الله افعل ما أحببت.

أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثني أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هاشم: أن رسول الله خطب أم سلمة فقال لها فيما يقول، فما يمنعك يا أم سلمة؟ قالت في خصال ثلاث، أما أنا فكبيرة وأنا مطفل وأنا غيور. فقال أما ما ذكرت من الغيرة فندعو الله حتى يذهبه عنك، وأما ما ذكرت من الكبر فأنا أكبر منك، والطفل إلى الله وإلى رسوله. فنكحته. فكان يختلف إليها ولا يسمها لأنها ترضع حتى جاء عمار بن ياسر يوماً فقال هات هذه الجارية التي شغلت أهل رسول الله. فذهب بها فاسترضعها بقباء. فدخل رسول الله فسأل عن الصبية أين زناب. قالت امرأة مع أم سلمة قاعدة. فأخبرته أن عماراً ذهب بها فاسترضعها. قال فإنا قاسمون غداً. فجاء الغد وكان عند أهله. فلما أراد أن يخرج قال يا أم سلمة إن بك على أهلك كرامة وإني إن سبعت لك وإني لم أسبع لامرأة لي قبلك، وإن سبعت لك سبعت لهم.

أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل قال حدثتني خالتي سكينة بنت حنظلة عن أبي جعفر محمد بن علي: أن رسول الله دخل على أم سلمة حين توفي أبو سلمة فذكر ما أعطاه الله وما قسم له وما فضله، فما زال يذكر ذلك ويتحامل على يده حتى أثر الحصير في يده مما يحدثها.

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن عثما بن محمد الأخنسي عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن أم سلمة قالت: لما خطبني رسول الله قلت إني في خلال لا ينبغي لي أن أتزوج رسول الله. إني امرأة مسنة وإني أم أيتام وإني شديدة الغيرة. قالت فأرسل إلي رسول الله أما قولك إني امرأة مسنة فأنا أسن منك ولا يعاب على المرأة أن تتزوج أسن منها، وأما قولك إني أم أيتام فإن كلهم على الله وعلى رسوله، وأما قولك إني شديدة الغيرة فإني أدعو الله أن يذهب ذلك عنك. قالت فتزوجني رسول الله فانتقلني فأدخلني بيت زينب بنت خريمة أم المساكين بعد أن مات. فإذا جرة فاطلعت فيها، فإذا فيها شيء من شعير. وإذا رحى وبرمة وقدر فنظرت فيها كعب من إهالة. قالت فأخذت ذلك الشعير فطحنته، ثم عصدته في البرمة وأخذت الكعب من الإهالة فأدمته به. قالت فكان ذلك طعام رسول الله وطعام أهله ليلة عرسه.

أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: دخلت أيم العرب على سيد المسلمين أول العشاء عروساً وقامت من آخر الليل تطحن يعني أم سلمة.

أخبرنا محمد بن عمر حدثني مجمع بن يعقوب عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن أبي سلمة عن أبيه: أن رسول الله خطب أم سلمة إلى ابنها عمر بن أبي سلمة إلى ابنها عمر بن أبي سلمة، فزوجها رسول الله وهو يومئذ غلام صغير.

أخبرنا محمد بن عمر ومعن بن عيسى قالا حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: لما بنى رسول الله بأم سلمة قال لها حين أصبح ليس بك على أهلك هوان إن شئت سبعت لك و سبعت عندهن يعني نساءه، وإن شئت ثلاثاً عندك ودرت قالت ثلاثاً.

أخبرنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن الحكم قال: لما تزوج رسول الله أم سلمة أقام عندها ثلاثاً، وقال إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك سبعت لسائر نسائي. قال قلت للحكم ممن سمعت هذا قال هذا حديث عند أهل الحجاز معروف.

أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر قال: لما تزوج رسول الله أم سلمة أقال عندها ثلاثاً وقال ليس بك على أهلك هوان إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك سبعت لسائر نسائي، وإلا فإنما هي ثلاث ثم أدور.

أخبرنا أنس بن عياض الليثي حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هذام قال: لما تزوج رسول الله أم سلمة بنت أبي أمية أقام عندها ثلاثاً، ثم أراد أن يدور. فأخذت بثوبه فقال ما شئت إن شئت أن أزيدك زدتك، ثم قاصصتك به بعد اليوم. ثم قال رسول الله ثلاث للثيب سبع للبكر.

حدثني محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما دخلت أم سلمة على رسول الله وهي ترضع بنت أبي سلمة قال عمار بن ياسر هذه الشقراء تمنع رسول الله أهله،فأخذها فأرضعها.

أخبرنا روح بن عبادة حدثنا بن جريج أخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام اخبراه أنهما سمعاً أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يخبر: أن أم سلمة زوج النبي. أخبرته أنها لما قدمت المدينة. أخبرتهم أنها بنت أبي أمية بن المغيرة. فكذبوها ويقولون ما أكذب الغرائب حتى أنشأ ناس منهم للحج. فقالوا أتكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم. فرجعوا إلى المدينة فصدقوها،وازدادت عليهم كرامة.  قالت فلما وضعت زينب جاءني رسول الله فخطبني. فقلت ما مثلي ينكح. أما أنا فلا ولد في وأنا غيور ذات عيال. قال أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله عنك، وأما العيال فإلى الله جل ثناؤه ورسوله، فتزوجها. فجعل يأتيها فيقول أين زناب حتى جاء عمار فاختلجها وقال هذه تمنع رسول الله. وكانت ترضعها. فجاء النبي فقال أين زناب؟ فقالت قريبة بنت أبي أمية وافقها عندها أخذها عمار بن ياسر. فقال النبي إني آتيكم الليلة. قالت فوضعت ثقالي وأخرجت حبات من شعير كانت في جرتي وأخرجت شحماً فعصدته له. ثم بات ثم أصبح، وقال حين أصبح إن بك على أهلك كرامة فإن شئت سبعت لك وإن أسبع لك أسبع لنسائي.

أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان حدثني محمد بن أبي بكر بن حزم قال حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن أم سلمة: أن رسول الله لما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثاً ثم قال ما بك على أهلك هوان إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك سبعت لنسائي.

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث الفراسية قالت: قال رسول الله إن لعائشة مني شعبة ما نزلها مني أحد. فلما تزوج أم سلمة سئل رسول الله فقيل يا رسول الله ما فعلت الشعبة. فسكت رسول الله فعرف أن أم سلمة قد نزلت عنده.

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما تزوج رسول الله أم سلمة حزنت حزناً شديداً لما ذكروا لنا من جمالها. قالت فتلطفت لها حتى رأيتها فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال. قالت فذكرت ذلك لحفصة وكانتا يداً واحدة فقالت لا والله إن هذه إلا الغيرة، ما هي كما يقولون. فتلطفت لها حفصة حتى رأتها، فقالت قد رأيتها ولا والله ما هي كما يقولون ولا قريب، وإنها لجميلة. قالت فرأيتها بعد فكانت لعمري كما قالت حفصة، ولكني كنت غيرى.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام المخزومي عن أبيه: أن رسول الله تزوج أم سلمة في شوال وجمعها إليه في شوال.

أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثما عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: أعرس رسول الله بأم سلمة في شوال.

أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي حدثني مسلم بن خالد عن موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم قالت: لما تزوج النبي أم سلمة قال لها إني قد أهديت إلى النجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية التي أهديت إليه إلا سترد إلي. فإذا ردت إلي فهي لك. قال فكان كما قال النبي. مات النجاشي وردت إليه هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية أوقية من مسك، وأعطى ساشره أم سلمة وأعطاها الحلة

أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن هشام بن عروة عن أبيه: أن رسول الله أمر أم سلمة أن تصلي الصبح بمكة يوم النحر، وكان يوخها. فأحب أن توافقه.

أخبرنا ممد بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث قال: كان رسول الله في بعض أسفاره ومعه في ذلك السفر صفية بنت حيي وأم سلمة. فأقبل رسول الله إلى هوجد صفية بنت حيي وهو يظن أنه هودج أم سلمة، وكان ذلك اليوم يوم أم سلمة. فجعل رسول الله يتحدث مع صفية فغارت أم سلمة، وعلم رسول الله بعد أنها صفية، فجاء إلى أم سلمة فقالت تتحدث مع ابنة اليهودي في يومي، وأنت رسول الله. قالت ثم ندمت على تلك المقالة. فكانت تستغفر منها. قالت يا رسول الله استغفر لي، فإنما حملني على هذا الغيرة. قال محمد بن عمر أطعم رسول الله أم سلمة بخيبر ثمانين وسقاً تمراً وعشرين وسقاً شعيراً أو قال قمح.

أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال: ماتت أم سلمة زوج النبي في سنة تسع وخمسين، فصلى عليها أبو هريرة بالبقيع.

أخبرنا محمد بن عمر عن بن جريج عن نافع قال: صلى أبو هريرة على أم سلمة بالبقيع.

أخبرنا محمد بن عمر عن المبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت في قبر أم سلمة أنا وأخي سلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وعبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي. فكان لها يوم ماتت أربع ثمانون سنة.